"واشنطن بوست" تكشف سيناريوهات إدارة "أوباما" للتعامل مع مصر..أمريكا تستخدم الرسائل الحادة ظاهريًا و"أمنها القومي" يجبرها على لعب دور متوازن..تعليق المساعدات للجيش المصرى لن يؤثر على أدائه العسكري
الأحد 18/أغسطس/2013
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الصادرة اليوم الأحد أن إدارة الرئيس الأمريكي بارك أوباما تلعب دورا متوازنا حيال المشهد السياسي في مصر، فهي تحاول توجيه رسائل حادة من الناحية التكتيكية وفي ذات الوقت تحافظ على نفوذها داخل المجتمع المصري بخلاف مساعيها للحفاظ على مصالح أمنها القومي في المنطقة.
وتناولت الصحيفة - في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني- تأكيدات الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الخميس الماضي بأنه أصدر أوامر لفريق الأمن القومي التابع لإدارته بـ"تقييم تداعيات المواقف التي اتخذتها القيادة المصرية مؤخرا والخطوات التي ربما تتخذها الولايات المتحدة بشكل ضروري خلال الفترة القادمة".
واستدعت الصحيفة مشهد تحليق القوات الجوية المصرية بمروحيات "الأباتشي" الأمريكية الصنع فوق رؤوس المتظاهرين المؤيدين للجيش المصري في ميدان التحرير الشهر الماضي، واعتبرت أن هذه المظاهرات أعطت تذكيرا ملموسا حول الدعم العسكري طويل الأمد الذي منحته الولايات المتحدة إلى مصر خلال العقود السابقة.
ورأت الصحيفة أن المروحيات العسكرية المصرية ربما تصبح هي الأخرى دلالة رمزية جديدة، خاصة في وقت قل فيه الدعم الأمريكي لمصر في ضوء الجدل الدائر بالبيت الأبيض حول ما إذا كان يتعين على واشنطن وقف تسليم المروحيات الجديدة من طراز أباتشي إيه أتش-64 دي إلى مصر والمقررة خلال الشهر القادم أم لا.
وذكرت أن إجراء رفض تسليم مروحيات الأباتشي- والذي يأتي في إطار صفقة بـ 820 مليون دولار أمريكي عقدت عام 2009 وتقضي بتسليم 12 مروحية عسكرية إلى مصر- لن يكون كافيا لتعليق المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر، والتي تتضمن إرسال قطع غيار للحفاظ على المعدات الأمريكية الصنع.
وقالت الصحيفة:" إن وقف تسليم شحنة المروحيات العسكرية إلى مصر سوف لا تؤدي إلى تأثيرات كبيرة على أداء الجيش المصري بشكل يفوق قرار واشنطن الشهر الماضي تعليق تسليم مروحيات الـ اف-16 إلى مصر أو حتى قرار الرئيس باراك أوباما إلغاء المناورات العسكرية المشتركة مع مصر"، مشيرة إلى أن مصر تملك نحو ثلاثين مروحية أباتشي حصلت عليها من واشنطن خلال العقود الماضية.
ومع ذلك، حذرت الصحيفة بأنه في حال لم يستبعد الجيش المصري تفعيل سبل وقف العنف الجاري حاليا في مصر والتحرك لتشكيل حكومة مدنية جديدة، فإن واشنطن قد تلجأ لإقرار المزيد من التخفيضات في المعدات العسكرية التي تمنحها إلى مصر.
وأشارت "واشنطن بوست" إلى البيان الذي صدر عن النائبين بمجلس الشيوخ الأمريكي جون ماكين وليندسي جراهام الذي تحدث عن أن " فشل إدارة أوباما في استخدام نفوذها لتشكيل الأحداث في هذا الجزء المهم من العالم تسبب في تآكل مصداقية الولايات المتحدة وإحجام نفوذها وتقويض خياراتها السياسية".
كما لفتت الصحيفة إلى إصرار الإدارة الأمريكية على رفض اعتبار ما جرى في مصر يوم الـ30 من يونيو الماضي انقلابا عسكريا وتسليطها الضوء على خروج الملايين من الشعب المصري للمطالبة بتدخل الجيش، فيما وصف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تحرك الجيش بأنه "استعادة للديمقراطية" في الوقت الذي اعتبرها نائبه ويليام بيرنز بأنها " لحظة اغتنم فيها المصريون الفرصة الثانية لوضع مرحلتهم الانتقالية التي تلت ثورة يناير على الطريق الصحيح".
واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بذكر بأنه بينما أعلن الجيش المصري عن خارطة الطريق لحكومة مدنية وبات الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، الزعيم الفعلي للبلاد، يواصل المسئولون الأمريكيون مناشداتهم للقوات المسلحة المصرية لبناء مصر الجديدة.
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الصادرة اليوم الأحد أن إدارة الرئيس الأمريكي بارك أوباما تلعب دورا متوازنا حيال المشهد السياسي في مصر، فهي تحاول توجيه رسائل حادة من الناحية التكتيكية وفي ذات الوقت تحافظ على نفوذها داخل المجتمع المصري بخلاف مساعيها للحفاظ على مصالح أمنها القومي في المنطقة.
وتناولت الصحيفة - في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني- تأكيدات الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الخميس الماضي بأنه أصدر أوامر لفريق الأمن القومي التابع لإدارته بـ"تقييم تداعيات المواقف التي اتخذتها القيادة المصرية مؤخرا والخطوات التي ربما تتخذها الولايات المتحدة بشكل ضروري خلال الفترة القادمة".
واستدعت الصحيفة مشهد تحليق القوات الجوية المصرية بمروحيات "الأباتشي" الأمريكية الصنع فوق رؤوس المتظاهرين المؤيدين للجيش المصري في ميدان التحرير الشهر الماضي، واعتبرت أن هذه المظاهرات أعطت تذكيرا ملموسا حول الدعم العسكري طويل الأمد الذي منحته الولايات المتحدة إلى مصر خلال العقود السابقة.
ورأت الصحيفة أن المروحيات العسكرية المصرية ربما تصبح هي الأخرى دلالة رمزية جديدة، خاصة في وقت قل فيه الدعم الأمريكي لمصر في ضوء الجدل الدائر بالبيت الأبيض حول ما إذا كان يتعين على واشنطن وقف تسليم المروحيات الجديدة من طراز أباتشي إيه أتش-64 دي إلى مصر والمقررة خلال الشهر القادم أم لا.
وذكرت أن إجراء رفض تسليم مروحيات الأباتشي- والذي يأتي في إطار صفقة بـ 820 مليون دولار أمريكي عقدت عام 2009 وتقضي بتسليم 12 مروحية عسكرية إلى مصر- لن يكون كافيا لتعليق المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر، والتي تتضمن إرسال قطع غيار للحفاظ على المعدات الأمريكية الصنع.
وقالت الصحيفة:" إن وقف تسليم شحنة المروحيات العسكرية إلى مصر سوف لا تؤدي إلى تأثيرات كبيرة على أداء الجيش المصري بشكل يفوق قرار واشنطن الشهر الماضي تعليق تسليم مروحيات الـ اف-16 إلى مصر أو حتى قرار الرئيس باراك أوباما إلغاء المناورات العسكرية المشتركة مع مصر"، مشيرة إلى أن مصر تملك نحو ثلاثين مروحية أباتشي حصلت عليها من واشنطن خلال العقود الماضية.
ومع ذلك، حذرت الصحيفة بأنه في حال لم يستبعد الجيش المصري تفعيل سبل وقف العنف الجاري حاليا في مصر والتحرك لتشكيل حكومة مدنية جديدة، فإن واشنطن قد تلجأ لإقرار المزيد من التخفيضات في المعدات العسكرية التي تمنحها إلى مصر.
وأشارت "واشنطن بوست" إلى البيان الذي صدر عن النائبين بمجلس الشيوخ الأمريكي جون ماكين وليندسي جراهام الذي تحدث عن أن " فشل إدارة أوباما في استخدام نفوذها لتشكيل الأحداث في هذا الجزء المهم من العالم تسبب في تآكل مصداقية الولايات المتحدة وإحجام نفوذها وتقويض خياراتها السياسية".
كما لفتت الصحيفة إلى إصرار الإدارة الأمريكية على رفض اعتبار ما جرى في مصر يوم الـ30 من يونيو الماضي انقلابا عسكريا وتسليطها الضوء على خروج الملايين من الشعب المصري للمطالبة بتدخل الجيش، فيما وصف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تحرك الجيش بأنه "استعادة للديمقراطية" في الوقت الذي اعتبرها نائبه ويليام بيرنز بأنها " لحظة اغتنم فيها المصريون الفرصة الثانية لوضع مرحلتهم الانتقالية التي تلت ثورة يناير على الطريق الصحيح".
واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بذكر بأنه بينما أعلن الجيش المصري عن خارطة الطريق لحكومة مدنية وبات الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، الزعيم الفعلي للبلاد، يواصل المسئولون الأمريكيون مناشداتهم للقوات المسلحة المصرية لبناء مصر الجديدة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق