الرئيسية » » السيسى وحيداً

السيسى وحيداً

Written By مريم on السبت، 17 أغسطس 2013 | 10:32 م

السيسى وحيداً
السيسى,وحيداً , www.christian-
dogma.com , christian-dogma.com , السيسى وحيداً
هناك تفاوت كبير بين شعور مؤسسات الدولة بحجم المسئولية فى مواجهة الأخطار المحيطة بالدولة المصرية، وبالتالى لا توجد إدارة واعية ويقظة للأزمة الحالية من النواحى السياسية والقانونية والخارجية والإعلامية، بل إن أى متابع للأحداث يعتقد أنه لا توجد مؤسسات فى الدولة سوى الجيش والشرطة، بينما اختفت بقية المؤسسات أمام الهجمة الشرسة التى يخططها التنظيم الدولى لعصابة الإخوان، برعاية أمريكية وأوروبية ضد الدولة المصرية وينفذها أعضاء الجماعة فى مصر. 
الصمت والبطء وضعف التحركات وتخبطها ليس ثمة مؤسسات الدولة فقط، بل إن القوى السياسية والشعبية والمجتمع المدنى قد أصابتها ذات الأمراض رغم أن الشعب المصرى وإعلامه مؤهل الآن فى فرصة تاريخية للذود عن بلاده ضد مخططات تركيا و«جزيرة» قطر وعدوان الإخوان ومصالح أمريكا.. وعنف حماس وغيرها من المصائب التى ابتليت بها مصر. 
يبدو أن البعض بقصر نظرهم أو بحثاً عن مصلحتهم اهتموا بتوزيع الغنائم، «كما فعل المسلمون فى موقعة أحد»، ولم يدركوا أنهم أمام معركة كبيرة مع عصابة إرهابية تتاجر بالدين والوطن والنساء والأطفال والمساجد من أجل «مقعد» يحقق مصالح التنظيم الدولى وأمريكا.. ولا أعرف أين الحكومة والكوادر السياسية فى المواجهة الشعبية وفضح مخططات الإخوان والمرتعشين من السياسيين الذين ما زالوا يمسكون العصا من المنتصف ودراسة حلول شعبية ضد الدول التى تنتهك السيادة المصرية مثل تركيا وقطر وأمريكا وألمانيا وغيرها تكون عوناً للموقف الرسمى وبذل جهود لتوضيح الصورة لبقية الدول؟ 
لم يظهر أحد من أعضاء الحكومة يدافع عن الدولة باستثناء تصريحات بسيطة لـ«الببلاوى» وكلمات قوية من السياسى د. حسام عيسى الوزير الوحيد الذى كان موقفه واضحاً، أما بقية الوزراء والمسئولين فلا أحد يعرف أين اختفوا، بل الأغرب أن رد فعل الحكومة على الأحداث دائماً متأخر وناقص.. وأخيراً اكتشفت الدولة أن لديها مستشاراً سياسياً صاحب مستوى رفيع مثل د. مصطفى حجازى الذى خرج ليتحدث أمس ليرد على كل الشائعات والاتهامات، وإن كان ينقصه عرض لفيديوهات جرائم الإخوان. 
لقد تأخر تشكيل الحكومة كثيراً، وبنفس البطء سار تشكيل المحافظين، بينما مفاوضات تغيير رؤساء تحرير الصحف القومية وتشكيل المجلس القومى لحقوق الإنسان ما زالت مستمرة ببطء أشد.. أما تغيير رئيس هيئة الاستعلامات فقد تم، لكن التنفيذ ما زال فى الطريق، بينما البلد يتهاوى.. والبطء وغياب الرؤية والخيال سمة الحكومة، أما القوى السياسية والمجتمع المدنى فما زالت تبحث عن مصالحها دون أن يدركوا أن مصر فى معركة دولة أو لا دولة. 
■ لقد لبى الفريق عبدالفتاح السيسى وقادة الجيش نداء المصريين حينما طالبوا برحيل «مرسى».. وتحمل مع قواته والشرطة جميع التبعات وساندهم الشعب.. واعتقد البعض أن الأمر قد انتهى وتحججوا بأجواء رمضان واختفوا وراءها، لكن يبدو أن عدم المسئولية عندهم «سمة»، بدليل استمرار غيابهم بعد العيد، بينما يقف «الجيش» متحملاً كل الضغوط والآراء.. يا حكومة وسياسيو مصر.. لا تفرطوا فى مصر وتتركوا «السيسى» وحيداً!! 
الوطن
 

0 التعليقات:

إرسال تعليق